جماعة الإخوان تنتظر عودة الألتراس لإعادة الفوضى
العاقل هو من يتعظ من أى حدث يمر به على المستوى الشخصى أو العام، والعاقل هو من يقاوم رغبة بعض المراهقين فى العودة لمدرجات مباريات كرة القدم لتشجيع الفريق الذى يشجعونه، والعاقل هو من يقول لا لعودة الألتراس والوايت نايتس أو أى رابطة رياضية أخرى فى مصر إلى مدرجات كره القدم، والعاقل هو من يصرخ بصوت عالٍ ويقول إن عودة الجماهير لمدرجات مباريات كرة القدم باطل.. نعم علينا جميعًا لو نريد خيرًا لهذا البلد أن نقولها بـ«الفم المليان»، لا وألف لا لعودة الجماهير للمدرجات، سواء مباريات محلية أو أفريقية أو دولية، خاصة بعد أن بدأت الضغوط تمارس على كبار المسؤولين فى الجهات الأمنية للحصول على مواقف مكتوبة لعودة الجماهير فى المباريات الأفريقية التى سيشارك فيها ناديا الأهلى والزمالك، وهو ما يعنى بداية فك الحظر على عودة هذه الجماهير للمدرجات، والتى تبدأ هادئة ثم يتحول الألتراس والوايت نايتس كما يحدث لمصاصى الدماء، حيث يبدأ الهجوم على رجال الأمن ثم النظام، وتتحول مباريات كرة القدم إلى مباراة للشتائم وقلة الأدب، وهو ما نحذر منه، ونعلن رفضنا الكامل لعودة الجماهير.
لهذا فإننى أقول لكل صاحب عقل، وإلى كل من يحب ويعشق هذا البلد، وإلى كل من يريد الاستقرار والأمان لمصرنا الحبيبة، إلى كل هؤلاء جميعًا، أستحلفكم بالله ألا تنجرفوا وراء دعوات البعض من مهاويس كرة القدم التى تروج منذ عدة أسابيع لفكرة عودة الجماهير إلى الملاعب والمدرجات مرة أخرى، تحت زعم أن كرة القدم بدون جمهور مثل جسد بدون روح، وغيرها من العبارات السخيفة والمملة، ونسى هؤلاء أن جماعات الألتراس والوايت نايتس تنتظر بفارغ الصبر صدور قرار بعودة الجماهير للمدرجات، لتبدأ سلسلة من العمليات الإجرامية لهذه الروابط التى لم تعلن حتى الآن أنها طلقت العنف إلى الأبد، أو أنها ملتزمة بالقانون، لأن عقيدة تلك المجموعات هى الكفر بكل شىء باستثناء النادى الذى تنتمى إليه تلك الروابط، فهذه الأندية بالنسبة لها هى الأرض والعرض والوطن، لهذا نجد تلك الروابط تقتل بعضها البعض من أجل هذه الأندية، ثم نجد من يخرج علينا ليعطيهم صفة الشهادة، فنجد بعض الإعلاميين المنافقين لهذه الروابط تقول شهداء الألتراس أو شهداء الوايت نايتس، وكأن الشهادة صك يقوم قيادات هذه الروابط ومن يقف وراءهم بتوزيعها على كل قتيل منها.
نحن أول من يزرع الفتن ويروج لها، والدليل حكاية دعوات المذيعين الرياضيين والمحللين لعودة الجماهير للمدرجات، وهى دعوة حق يراد بها باطل، لأن أغلب الروابط الرياضية تنتظر بفارغ الصبر العودة للمدرجات لكى تثأر من الشرطة، فهم يتهمون رجال الأمن بأنهم وراء قتلهم، رغم إيمان تلك الروابط بأن مذابح استاد بورسعيد، وغيرها من المجازر كان يقف وراءها أعضاء من تلك الروابط، والسبب التطرف والتعصب فى عملية التشجيع للفرق التى تنتمى إليها كل رابطة، ولهذا فإننى أطالب كل مسؤول فى مصر بأن يرفض عودة الجماهير للمدرجات، وألا يرضخ لشتائم الألتراس أو دعوات بعض النقاد الرياضيين الذين يريدون «جنازة ويشبعوا فيها لطم».. علينا ألا نلتفت لكل من يطالب بعودة الجماهير، لأنها ستتسبب فى كارثة كبرى، وهو ما يريده أعداء الوطن، وعلى رأسهم الإخوان، وكل الحركات والتنظيمات الفوضوية التى تحاول البحث عن دور بعد أن تم إجهاض كل محاولاتهم لضرب استقرار الوطن.
يجب علينا أن نؤمن بأن عودة الألتراس والوايت نايتس وغيرهما من روابط المشجعين فى بقية الأندية ستؤدى بالفعل إلى اشتعال نار الفتن فى مصر، ولهذا فإن حربنا على فكرة عودة هؤلاء للمدرجات هى جزء من مهمة وطنية لكل مصرى يخشى على مصر من الخراب والدمار، وأخيرًا علينا محاربة فكرة إعادة الجماهير إلى مباريات البطولة الأفريقية التى يشارك فيها ناديا الأهلى والزمالك، حتى لا يتم استغلالها فى إجهاض أى استقرار تمر بها البلاد هذه الأيام.. اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة